- تكرر تقديم السمع على البصر في العديد من آيات القرآن الكريم،منها قول الله تعالى:{ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} النحل:78. وفي هذا إشارة إلى صورة من صور الإعجاز في القرآن، حيث ثبت علميًا أن أول حاسة تعمل في الإنسان بعد مولده هي حاسة السمع.
- الجزء الخارجي من الأذن اسمه الصوان وهو يمنع الهواء الضار من الدخول في الأذن الداخلية، كما يعمل على تجميع الأصوات لتصل إلى القناة السمعية.
- تفرز القناة السمعية مادة شمعية تحمي الأذن من الأتربة والغبار.
- تسبح الأصوات في الهواء في صورة اهتزازات أو موجات صوتية . وحين تدخل هذه الاهتزازات إلى الأذن تصطدم بطبلة الأذن – وهي غشاء مرن مشدود- فتهتز.
- ثم تنتقل اهتزازات الطبلة إلى ثلاث عظمات صغيرة، اسمها: المطرقة والسندان والرِكَاب، فتقوم بنقلها إلى عظمة بها الخلايا العصبية الخاصة بالسمع، اسمها القوقعة. وترسل تلك الخلايا إشارات إلى المخ الذي يفسرها إلى أشياء مفهومة.
- تستمر حاسة السمع ليلا ونهارًا حتى أثناء النوم، فحاسة السمع هي الحاسة الوحيدة التي تعمل أثناء النوم. وفي قصة أهل الكهف - الواردة في القرآن الكريم - أن الله ضرب على آذانهم أي عطَّل حاسة السمع لديهم فاستمر نومهم أكثر من 300 سنة، قال تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} الكهف : 11.
- للسمع حدود؛ فلا تميز الأذن الأصوات لو قلت شدتها، أما لو زادت شدة الصوت فقد يصعق الإنسان ويموت على الفور، وقد وردت إشارات في القرآن الكريم إلى هذه الظاهرة، والصيحة هي ما عذب الله به قوم نبي الله صالح وقوم نبي الله شعيب –عليهما السلام _ لما عصوهما، قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ.وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} هود: 66-67، وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ.كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ} هود: 94-95.
